كتب حول التوحد

في هذا الكتاب، تشرح المؤلفة مارثا غابلر، وهي أم لطفل مصاب بالتوحد، أساسيات ومفاهيم وقواعد علم السلوك بطريقة واضحة ومبسطة يمكن لجميع الآباء والأمهات الذين لديهم رغبة لفهم وتعديل سلوك أطفالهم الاستفادة من محتوياته، كما أن الكتاب موجه كذلك لمعلمي ومقدمي الرعاية للأطفال المصابين بالتوحد.

يتكون الكتاب من سبعة فصول تتضمن 43 قاعدة سلوكية تشرح أساسيات علم السلوك، وتوضح كيفية المحافظة على السلوك المرغوب وأسلوب تنميته، كما تعرض دور المعززات وأهمية توقيتها ومدى فاعلية المعززات الشرطية.

يضم في طياته معلومات متنوعة عن اضطراب التوحد، ودور الاسرة والبرامج المتخصصة لرعاية وتأهيل أطفال التوحد ونظرة عامة على العلاجات الطبية، والذي يأمل المركز بأن يجد القارئ إجابات على كثير من التساؤلات المحيرة التي تتعلق بأكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً وغموضاً، وأن يكون الكتاب رافداً لأولياء الأمور للإفادة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالصعوبات والتحديات التي تواجههم عند التعامل مع طفلهم المصاب بالتوحد.

يحتوي هذا الكتاب على وسائل علاج النطق والتخاطب للأطفال المصابين بالتوحد من أجل تحسين كل أطر التواصل التي تشمل التواصل والتعبير والأصوات، إضافة إلى الاستخدام الاجتماعي للغة، وقد يشمل لغة الإشارة أو استخدام الصور والرموز.

يحتوي كتاب “تشخيص التوحد” على مقدمة تعريفية حول التوحد ونظرة تاريخية حول هذا الاضطراب، إضافة إلى التعريف بالاضطرابات النمائية المتداخلة، ونسب انتشار التوحد عالمياً وعربياً، وبعض الحقائق المتعلقة به. كما اشتمل على أهمية تشخيص التوحد وصعوبات التشخيص وآليات تشخيص التوحد المعتمدة عالمياً، والتشخيص المقارن، وأساليب تقييم التوحد واستبانات التوحد إضافة إلى المعايير التي يجب مراعاتها عند التشخيص والعلامات التحذيرية الأولية التي تستوجب تحويل الطفل إلى التشخيص.

يتحدث الكتاب عن الأعراض المصاحبة للتوحد، والأسباب والنظريات المفسرة لهذا الاضطراب. فقد ظهرت عدة نظريات نفسية وعصبية وحيوية بيولوجية عبر السنوات الماضية تحاول تقديم تفسير والوصول إلى سبب واضح ومحدد للتوحد، ونظراً لضعف النتائج المتوصل إليها في كل نظرية فان النظريات عاجزة عن تغطية كل الخصائص للاضطراب في نظرية واحدة وتفسيرها لإطار واحد أو أكثر من الأطر الخاصة بالتوحد.

وتعد هذه النظريات مهمة بسبب إلقائها الضوء على ملامح نظرية محددة مثل نفسية الشخص واحتمال التوصل إلى طرق علاجية، بالإضافة لذلك فان النظريات تبذل جهداً واضحاً للوصول إلى فهم أفضل للتوحد على المستوى النفسي والعصبي والسلوكي، حتى وان لم تكن المعلومات كافية إذ لابد من إعطائها فرصة والبحث من جديد لتفسير آخر أكثر منطقية وتطبيقا، وأحيانا تمتد النظرية المفسرة لعقود طويلة وتتجاوز حدودها في سبيل تغطية كل ملامح التوحد.