في إطار سعيه للتعريف باضطراب طيف التوحد والتوعية بأعراضه ومتطلبات التعامل الملائمة مع المصابين به، يشارك مركز دبي للتوحد هذا العام وللسنة الثالثة عشر على التوالي في معرض الشارقة الدولي للكتاب مقدماً اصدارات جديدة باللغتين العربية والإنجليزية تستهدف القراء المختصين والباحثين في مجال التوحد وأسر الأفراد المصابين بالتوحد.
وقال محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: “مع شيوع العديد من المفاهيم الخاطئة أو غير الدقيقة لدى عامة الناس حول التوحد، وضع المركز خطط للتوعية من ضمنها المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بإصداراته الحديثة والتي تتضمن كتاب “شائعات وحقائق” الذي يعرض حالياً في جناح المركز للتعريف بتلك المفاهيم ومدى صحتها وبما يؤسس لبيئة دامجة لأصحاب الهمم من فئة التوحد في المجتمع الإماراتي”.
كما يعرض المركز كتاب “دليل المستجيب الأول” وهو أحد اصداراته لهذا العام والموجه لكافة الأفراد العاملين في الأجهزة الأمنية وعمليات البحث والإنقاذ والإسعاف والذي يوضح طرق التعامل مع المصابين بالتوحد أثناء تعرضهم للمخاطر وما يجب على “المستجيب الأول” معرفته حول سلوك الشخص المصاب بالتوحد وكيفية التواصل معه وتفهم حالته والمخاطر التي قد يتعرض لها بسبب تأثرهم بسلوك التجوال والفرار من البيئات الآمنة”.
وحول أهمية هذا الإصدار، قال العمادي: “في الواقع، يسلك نصف الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد سلوك التجوال والفرار، وتصل نسبة وفيات المصابين بالتوحد من حوادث الغرق من (70%) إلى (90%) حسب احصائيات الرابطة الوطنية للتوحّد في الولايات المتحدة الأمريكية من عام 2011 إلى 2016، كما تشمل المخاطر الأخرى المنطوية على هذا السلوك حالات الجفاف وضربة الشمس وانخفاض الحرارة والإصابات المرورية والغثيان والإكراه البدني والخطف”.
ومن أهم إصدارات المركز التي يعرضها في جناحه كتاب بعنوان “قواعد السلوك”، الذي يحتوي الكتاب على سبعة فصول تتضمن 43 قاعدة سلوكية تشرح أساسيات علم السلوك، وتوضح كيفية المحافظة على السلوك المرغوب وأسلوب تنميته لدى الأطفال المصابين بالتوحد، كما تعرض دور المعززات وأهمية توقيتها ومدى فاعلية المعززات الشرطية.