في إطار الحملة السنوية السادسة عشر للتوعية بالتوحد التي انطلقت مطلع هذا الشهر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وضمن مبادرة التشخيص المجاني لعدد (100) طفل إماراتي، أعلن مركز دبي للتوحد عن تشكيل لجان دعم مهمتها وضع الخطط التطويرية اللازمة للاستعداد لمرحلة ما بعد التشخيص وذلك بالتزامن مع فتح باب التسجيل للعام الدراسي المقبل بطاقة استيعابية تصل إلى 200 طالب وطالبة تم تخصيص 100 مقعد منها بحد أقصى لفئة التدخل المبكر.

وحول أبرز نتائج مبادرة التشخيص المجاني، قال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: “شهد مركز دبي للتوحد خلال الحملة اقبالاً متزايداً من قبل العديد من الأسر المواطنة للاستفادة من مبادرة التشخيص المجاني المتكامل، إذ سجلت عيادة المركز استلام أكثر من 60 طلب للحجز خلال الشهر الجاري، وتم البدء على إثر ذلك بمباشرة 20 جلسة للكشف عن الحالات المتقدمة”.

وتابع العمادي: “مما لا شك فيه فإن مرحلة ما بعد تشخيص الطفل بالتوحد تعد من أشد المراحل وأكثرها صعوبة على الوالدين من الناحية المادية والنفسية، واستعداداً لذلك قمنا بتشكيل لجان دعم مهمتها تذليل العقبات أمام فئة ذوي اضطراب التوحد وأسرهم عبر وضع الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات حسب المتغيرات في ظل استمرار تقديم الجلسات الاستشارية المجانية وزيادة الطلب على خدمات المركز، مما استدعى إدارة المركز  إلى اعتماد زيادة الطاقة الاستيعابية في النظام المدرسي من 115 مقعد إلى 200 مقعد، ليصبح بذلك أحد أكثر المراكز والمؤسسات استقبالاً لذوي اضطراب التوحد في الدولة.

يشار إلى أن عدد الطلبة الملتحقين في مركز دبي للتوحد شهد ازدياداً مضطرداً منذ انشائه عام 2001، حيث استقبل المركز 16 طالب وطالبة عام 2003، وازداد العدد تدريجيا إلى أن بلغ 54 طالب وطالبة عند افتتاح مقره الجديد عام 2017، واستمر في التزايد إلى أن بلغ هذا العام 115 طالب وطالبة يتلقون البرامج التربوية والخدمات العلاجيّة التأهيليّة المُتخصِّصة في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل بمساحة بناء تصل إلى 270,000 قدم مربع تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة ذوي اضطراب التوحد.