حاز مطار دبي الدولي (DXB)، المصنف كأحد أبرز المطارات الدولية الأكثر ازدحاماً في العالم، على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC) وذلك لاستيفائه لشروط ومعايير برنامج البيئة الصديقة لذوي التوحد فيما يتعلق بتوفير الترتيبات التيسيرية لدعم إمكانية الوصول لأصحاب الهمم من ذوي التوحد وتعزيز مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها مرافق خدمات النقل الجوي التابعة لها.
وخلال زيارة وفد مؤسسة مطارات دبي لمركز دبي للتوحد، قام محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته بتسليم شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC) إلى الوفد حيث وقد اطلع الوفد على سير عمل المركز، وتجول في مرافقه وأجنحته والتقى بالطلبة وأهاليهم وكادر العمل القائم على رعايتهم.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال سعادة جمال الحاي، نائب رئيس مؤسسة مطارات دبي: “باعتباره أحد أبرز محاور النقل الجوي حول العالم وأكثر المطارات الدولية ازدحامًا بالمسافرين، وفي إطار نهج مطار دبي الدولي في تحقيقه للعديد من الانجازات التاريخية في مسيرة نجاحه الممتدة لأكثر من 6 عقود، فإن حصولنا على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد في مطارات دبي يعد، بالنسبة لنا، أحد هذه الإنجازات التي تحمل أهمية خاصة كونها جمعت بين سعينا لتحقيق الريادة والتزامنا بتقديم أفضل رعاية للعملاء من خلال ضمان تقديم تجربة سفر شاملة وسلسة للمسافرين من أصحاب الهمم”.
من جانبه، عبر محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته عن مدى تقديره لجهود مؤسسة مطارات دبي وسعيهم الحثيث لتعزيز استفادة أصحاب الهمم من ذوي التوحد من الخدمات التي ينشدونها في مرافق مطارات دبي للحصول على تجربة ثرية وتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه أسوة بالآخرين، تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة بتحويل إمارة دبي إلى مدينةٍ صديقة لأصحاب الهمم.
كما دعا العمادي الجهات الحكومية والخاصة للاقتداء بالجهات المتميزة في توفير البيئات الملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من ذوي التوحد لتمكينهم ودمجهم في المجتمع، مؤكداً بأن البرنامج يسعى إلى تحقيق أهداف السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد، ومبادرة «مجتمعي… مكان للجميع» على ضوء أهداف المرسوم رقم (26) لسنة 2021 الصادر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن دور مركز دبي للتوحد فيما يتعلق بزيادة وعي المُجتمع بحاجات الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب طيف التوحُّد وأسرِهم.
وحول إجراءات اللجنة التنظيمية لبرنامج البيئة الصديقة لذوي التوحد الخاصة بالتدريب والتقييم، كشفت إيمان أبوشباب، مديرة التوعية المجتمعية بمركز دبي للتوحد بأنه تم التعاون مع مؤسسة مطارات دبي على تصميم برنامج تدريبي يعمل على رفد موظفي المؤسسة بالمعلومات اللازمة حول كيفية التعامل مع أصحاب الهمم من ذوي التوحد، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الورش التدريبية والزيارات الميدانية.
وأضافت كذلك: “على مدى سبعة أشهر ، عملت اللجنة التنظيمية للبرنامج مع مؤسسة مطارات دبي على بناء منظومة مستدامة لدى موظفي المؤسسة تتضمن الاجراءت والمفاهيم والمعايير المطلوبة للتعامل مع المسافرين أصحاب الهمم من ذوي التوحد لخدمتهم بشكل متكامل أسوة بالآخرين”.
وبينت أبوشباب أن تجربة السفر والتجول في المطار وركوب الطائرة تتطلب الكثير من التنقلات والعديد من الإجراءات، التي قد تكون مرهقة ومخيفة لبعض أصحاب الهمم من ذوي التوحد، مؤكدة بأن تطبيق مطارات دبي لمعايير برنامج “البيئة الصديقة لذوي التوحد” يسهم بشكل فعال في جعل تجربة السفر آمنة ومريحة للمسافرين من ذوي التوحد”.
وأكدت أبوشباب بأنه بناء على تقارير الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة التنظيمية وعدد من أصحاب الهمم من ذوي التوحد وأسرهم، تم التحقق من استيفاء شروط ومعايير منح شهادة برنامج البيئة الصديقة لذوي التوحد لمطارات دبي.
وأشارت أبوشباب بأن الجهات الحائزة على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد تخضع لعملية التقييم مرة كل عام والتي تتضمن عمل استبيانات حول مستوى رضا المتعاملين ودراسات تقوم على منهج المتسوق السري المتمثل عادة بالأفراد ذوي التوحد وأهاليهم، وبناء على هذا التقييم يتم اعتماد صلاحية التصنيف لمدة عام مماثل.