افتتحت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر بدبي ثلاث غرف صفية تابعة للبرنامج المدرسي المتقدم لدى مركز دبي للتوحد، وذلك في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم، وتلبية احتياجاتهم من خلال مساندة الجهات التي توفر الدعم الإرشادي والبرامج التدريبية لأسرهم ولأفراد ومؤسسات المجتمع.
وتسهم الغرف الصفية الثلاث في استيعاب 18 طالباً وطالبة من ذوي التوحد، وبلغت قيمة المساهمة المقدمة من «أوقاف دبي» لدعم المشروع 500 ألف درهم تم تقديمها من مصرف الشؤون الاجتماعية.
وأكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، علي محمد المطوع، حرص المؤسسة على مواءمة استراتيجيتها مع توجّه إمارة دبي لتصبح مدينة صديقة ومُلهمة لأصحاب الهمم، وذلك في إطار السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.
وأضاف المطوع: «تؤمن (أوقاف دبي) بأن أصحاب الهمم جزء حيوي من النسيج المجتمعي، لذا فإننا لا ندخر جهداً في مواصلة تمكين هذه الفئة من خلال مصرف الشؤون الاجتماعية الذي يقدم الدعم اللازم لمؤسسات ومراكز رعاية أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم».
وأوضح أن المؤسسة أسهمت في دعم مركز دبي للتوحد عبر افتتاح ثلاث غرف صفية ضمن البرنامج الدراسي المتقدم الذي يوفره المركز لرعاية وتأهيل ذوي طيف التوحد، بهدف توفير الدعم اللازم للمصابين بالتوحد، وتعزيز وعي المجتمع باحتياجاتهم وصولاً إلى الدمج المجتمعي الذي تنشده إمارة دبي.
من جانبه، قال المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته، محمد العمادي: «نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر بدبي على جهودها الدائمة في دعم رسالة المركز، وضمان حصول أبنائنا ذوي التوحد على ما يستحقونه من رعاية واهتمام بشكل مستدام»، مشيداً بسياسة المؤسسة ومساهمتها في افتتاح ثلاث غرف صفية تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لـ18 طفلاً من ذوي التوحد.
وأكد العمادي أهمية الدعم المجتمعي لتذليل العقبات أمام فئة ذوي اضطراب التوحد وأسرهم في إطار السياسة الوطنية لذوي التوحد، مشيراً إلى أن مركز دبي للتوحد تم إنشاؤه عام 2001 كأول مؤسسة إماراتية غير ربحية معنية بتوفير خدمات متكاملة استشارية وتربوية وعلاجية متخصصة في مجال اضطراب طيف التوحد.