دبي للتوحد يستحدث إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على الخدمات السريرية وتسريع وتيرتها

علن مركز دبي للتوحد عن توسيع نطاق تقديم خدماته السريرية هذا العام (2022) لاستيعاب الأعداد المتزايدة المدرجة في جداول حجز المواعيد بهدف تسريع وتيرة إتمام الجلسات الاستشارية وجلسات التقييم التشخيصي الشامل وكذلك جلسات التدخل بأنواعها خلال وقت قياسي وذلك من قبل فريق متعدد التخصصات.

وقال محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد: “على نهج السياسة الوطنية للتوحد يواصل مركز دبي للتوحد تحقيق رسالته في تذليل العقبات أمام فئة ذوي اضطراب التوحد وأسرهم، وخصوصاً في مرحلة التدخل المبكر التي تعد المرحلة الأشد عبئاً عليهم من الناحية المادية والنفسية”.

وأشار العمادي إلى أن عدد الطلبة الملتحقين في النظام المدرسي للمركز هذا العام وصل إلى 115 طالب وطالبة، مما أدى، على حد وصفه، إلى زيادة الطلب على الخدمات السريرية الممثلة بالجلسات الفردية في عيادة المركز، موضحاً بأن إدارة المركز بادرت على إثر ذلك باستحداث إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على الخدمات السريرية اعتمدت على ثلاثة محاور وهي أولاً المحور المادي وذلك من خلال المساهمة في تخفيض تكاليف الخدمات، وثانياً المحور الزمني وذلك من خلال تسريع وتيرة إتمام الخدمات، وثالثاً المحور التقني وذلك من خلال اعتماد عدد من الأنظمة والبرامج الرقمية الذكية تساهم في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة ضمن إجراءات تتسم بالمرونة والشمولية.

وفيما يتعلق بالمحور المادي، أوضح العمادي بأن مبادرة المركز خلال شهر أبريل 2021 في تقديم جلسات استشارية مجانية للأطفال المشتبه بإصابتهم بالتوحد كانت منصة هامة ساهمت بشكل لافت في تشجيع العديد من الأهالي وحثه على اتخاذ قرار التشخيص والكشف المبكر للتوحد حيث وصل عدد الجلسات المنعقدة حتى شهر ديسمبر من العام الماضي إلى 363 جلسة استشارية”.

وأضاف: “إثر ذلك، اعتمد مركز دبي للتوحد هذا العام 2022 نظام تخفيض رسوم الخدمات السريرية وفقاً لعدد الساعات المطلوبة ابتداءً من 5% ووصولاً إلى 15% لمن تتطلب حالتهم الخضوع إلى 4 ساعات فما فوق من الجلسات الفردية في كل من تحليل السلوك التطبيقي وعلاج النطق وكذلك العلاج الوظيفي، بالإضافة إلى اعتماد الخصومات الخاصة بالإخوة (10%) والإحالات (5%) وكذلك خصم بطاقة إسعاد (20%) والمطبقة على جميع الخدمات السريرية المقدمة في المركز”.

وحول المحور الزمني، أكد العمادي بأن وتيرة حجز وإتمام الجلسات الاستشارية وجلسات التقييم التشخيصي الشامل وإصدار تقاريرها تتم في وقت قياسي مع الالتزام بأحدث أحدث المعايير المطبقة عالميًا للكشف عن أعراض اضطراب طيف التوحد وتقييم وتشخيص حالات المصابين به وذلك من قبل فريق متعدد التخصصات يعد الأكبر  في المنطقة، منوهاً بأنه تم زيادة عدد ساعات الخدمات السريرية إلى 320 ساعة في كل شهر.

 وأشار العمادي كذلك إلى أن فريق المركز للخدمات السريرية يحتوي الآن على (40) فني سلوك مسجل بالإضافة إلى عدد من أخصائيي علم النفس وأخصائيي تحليل السلوك التطبيقي المعتمد ومساعدي أخصائي تحليل السلوك التطبيقي المعتمد، وأوضح العمادي بأن اصدار تقارير التقييم التشخيصي الشامل لاضطراب طيف التوحد في مركز دبي للتوحد يتم خلال زمن لا يتعدى خمسة أيام عمل وهو يعد زمن قياسي مقارنة ببقية المراكز على المستوى العالمي.

أما عن المحور التقني، ذكر العمادي بأنه تم اعتماد عدد من الأنظمة والبرامج الرقمية الذكية من أبرزها تطبيق «ينمو» الذي يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لذوي التوحد ومراقبة تطور مهاراتهم، بالإضافة إلى نظام تخطيط الموارد الذكي لإدارة وأتمتة العديد من المهام والاجراءات المكتبية والخدمات ودمجها جميعاً في قاعدة بيانات واحدة للمساهمة في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة ضمن إجراءات تتسم بالمرونة والشمولية.