ضمن فعاليات الحملة السنوية للتوعية بالتوحد
«دبي للتوحد» يطلق مبادرة رسم "جداريات التوحد" التوعوية
دبي | 09 أبريل 2023: في إطار الحملة السنوية للتوعية بالتوحد التي انطلقت مطلع الشهر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تحت شعار “نحو مجتمع صديق لذوي التوحد”، شهدت معالي حصة بوحميد، مديرة هيئة تنمية المجتمع، تدشين مبادرة “جداريات التوحد” وذلك في فعالية رسم جدارية لأطفال التوحد على حائط مركز دبي للتوحد التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الحكومية وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للتوحد وأهالي طلبة المركز.
تهدف مبادرة “جداريات التوحد”، التي أطلقها مركز دبي للتوحد تحت اشراف عدد من الفنانين المحليين والعرب والأجانب، إلى تحويل جدران المباني إلى لوحات فنية تحمل رسائل توعوية حول التوحد وتكشف عن مواهب ذوي التوحد وابداعاتهم.
وتعبيراً عن دعم هذه المبادرة، قالت معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي أن الحملة السنوية للتوعية بالتوحد، تشكل مناسبة هامة لتعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي التوحد وكيفية احترام هذه الاحتياجات وتوفيرها بما يتيح لهم فرص التطوير والاندماج بشكل أفضل في المجتمع وبما ينسجم مع رؤية وتوجه القيادة لمجتمع صديق وممكن لأصحاب الهمم. مشيرة إلى أن أصحاب التوحد يحملون الكثير جداً من القدرات والمواهب المميزة والاستثنائية التي تجعلهم أكثر الأشخاص القادرين على التعبير عن اختلافهم ورغباتهم، ما يمنح مبادرة “جداريات التوحد” أهمية خاصة، لأنها تقدم لنا الفرصة للاستماع إليهم والتواصل معهم بطريقة بحبونها.
وأضافت معاليها: “نشارك في المبادرة اليوم بحضور مجموعة من الأطفال من ذوي التوحد من أبناء مركز دبي لتطوير نمو الطفل، التابع للهيئة، إضافة إلى عدد من ذوي التوحد الموهوبين والمتميزين في مجالات مختلفة، مع أولياء أمورهم، مؤكدين بذلك أن أفضل من يحمل رسائل التوعية هم أصحاب المصلحة، وبأننا كأفراد ومؤسسات نطور أنفسنا ومنهجيات عملنا لنوفر لهم كل ما من شأنه ضمان حقوقهم في الدمج والتمكين”.
ومن جانبها، أكدت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» على أن الفنون على اختلافها تُعد لغة فريدة من نوعها تتيح لأفراد المجتمع إمكانية التواصل مع الآخرين والتعبير عن ما بداخلهم. وقالت: “لم تعد مهمة الفنون قاصرة على الناحية الجمالية فقط، وإنما يتسع دورها لتدخل أيضاً في إطار العلاجات، وقد أصبح لها برامج وطرق معتمدة تساهم في تمكين الأفراد من إطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم المختلفة”، ونوهت إلى أن مبادرة «جداريات التوحد» التي أطلقها مركز دبي للتوحد تكشف عن أهمية الفن ودوره العلاجي، مؤكدةً أن مثل هذه الجداريات تتفرد بقدرتها على الارتقاء بالذائقة المجتمعية، كما تتميز بأفكارها وموضوعاتها وما تحمله من رسائل توعوية نوعية حول التوحد وآثاره النفسية والمجتمعية، مشيرةً إلى أن هذه الجداريات تساعد على اكتشاف العديد من المواهب والإبداعات التي يتميز بها أطفال التوحد وتمكينهم من إطلاقها وتعريف المجتمع بها. وعبرت بدري عن سعادتها بالتعاون بين «دبي للثقافة» ومركز دبي للتوحد، وما تقدمه الهيئة من دعم لفعاليات الحملة السنوية الهادفة إلى التوعية باضطراب التوحد.
كما تحظى مبادرة «جداريات التوحد» أيضاً بدعم مركز الجليلة لثقافة الطفل وقطاع المتاحف في «دبي للثقافة» كشركاء توعية، حيث يجسد ذلك التزام الهيئة بمسؤوليتها المجتمعية، ويساهم في تعزيز رسالتها الإنسانية ودعمها لكافة فئات المجتمع الأقل حظاً.
وأكد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته بأن مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد باستخدام وسائل توعوية مبتكرة، مشيراً إلى أن مبادرة “جداريات التوحد” تهدف إلى ابراز المهارات الإبداعية لدى الأطفال ذوي التوحد بدعم مجموعة من الرسامين المتطوعين الذين سخروا مهاراتهم وأدواتهم للمشاركة بالرسم مع الأطفال ذوي التوحد في هذه المبادرة والتي انطلقت من مقر مركز دبي للتوحد في منطقة القرهود.
وعبر العمادي عن مدى شكره وتقديره لكل من هيئة تنمية المجتمع بدبي وهيئة دبي للثقافة والفنون على دعم هذه المبادرة، مثمناً جهود فريق زي آرتس التطوعي والمؤلف من مجموعة من الفنانين التشكيليين ممن سخروا مهاراتهم وأدواتهم للمشاركة بالرسم مع أطفال التوحد، مشيداً بالدور الإعلامي المتميز لبرنامج “بلسم” في إذاعة نور دبي وحرصه على تغطية فعاليات ومبادرات الحملة السنوية للتوعية بالتوحد، مؤكداً أهمية تكاتف جهود أفراد ومؤسسات المجتمع في تحقيق أهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في بيئة مؤهلة تتيح لهم الفرصة لإطلاق طاقاتهم وإثبات قدراتهم.
يشار إلى أن الحملة السابعة عشر للتوعية بالتوحد التي أطلقها مركز دبي للتوحد مطلع هذا الشهر تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تأهيل مكونات المجتمع لاحتواء ذوي التوحد من خلال توفير البيئة الآمنة والصديقة لهم والتي تعزز من مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل وذلك في إطار مبادرة “مجتمعي… مكان للجميع” التي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.